الفرصة الأخيرة للكرة العدنية والثالثة كارثة

بقلم: فضل الجونة- ارشيف الكاتب


لايزال الاتحاد العام لكرة القدم ممثلاً في شخص الرئيس الشيخ احمد صالح العيسي وبقية أعضاء إدارة الاتحاد الجديد حريصون كل الحرص على التواصل وإيجاد الحلول للمشكلة القائمة مع أندية عدن الثلاثة بالذات (التلال، الوحدة، الشعلة) وتواصلاً للنجاحات التي حققتها اللجنة الوزارية التي قطعت شوطاً كبيراً في حلحلة كثير من القضايا والتعقيدات التي عانت منها تلك الأندية الثلاثة العريقة وغيابها (المفروض) من خارطة الأنشطة الرسمية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما دفع اتحاد الكرة في اجتماعه الرسمي الأول له بعد إعادة انتخاب مجلس إدارة جديد لولاية قادمة مدتها ثلاث سنوات بعد مباركة وإشراف الاتحادين الدولي والآسيوي، حيث حرص الاتحاد مشكوراً على إيجاد حلول لتلك المشكلة وشكل لجنة (لم الشمل) كما وصفها برئاسة عضو مجلس إدارة الاتحاد الكابتن المعروف احمد الاحمدي وهو اختيار موفق لشخصية قديرة وجديرة بالمهمة وقد سبق له إنجاز الكثير ضمن اللجنة الوزارية ولكن للاسف اصطدمت جهودهم ولم تقدر رغم الوعود من بعض أطراف المشكلة الذي تعمدوا إفشال مهمة اللجنة الوزارية المحترمة بتاريخها ونجوميتها للاسف.

اليوم الفرصة مواتية امام تلك الأندية العدنية الثلاثة ويجب اقتناص الفرصه الاخيره والتجاوب بروح المسؤولية مع اتحاد الكرة وتقبل القرارات بروح رياضية وتفويت الفرصة أمام أعداء النجاح ومن يريد تشويه ومهزلة رياضة عدن العريقة واستغلالها لمصالحهم الشخصية وعدم النظر إلى تبعات تضرر تلك الأندية الثلاثة الكبيرة ولاعبيها ومنتسبيها من قرار المقاطعة المجنونة التي اتخذت بعقلية طفيلية وبنفس سياسي وليس رياضي كان ضحيته أندية عريقة ولاعبين مرموقين وموهوبين حرموا من المشاركة الرسمية وتسجيل اسمائهم رسمياً في سجلات اتحاد الكرة، لدرجة أن البعض منهم توقف عن اللعب ولم يشارك مع ناديه في مباراة رسمية وتقيبد اسمه رسمياً في سجلات الاتحاد وهذا ظلم بحد ذاته بحق اللاعبين.

بعيداً عن التعصب والتمترس خلف الأخطاء واستمراريتها والإصرار على مواصلة الفوضى التي عانت منها الأندية العدنية ندعوا الجميع إلى لم الشمل من باب المصلحة العامة وفتح صفحة جديدة ومفيدة للكرة العدنية وعودتها إلى الأنشطة الرسمية تحت مظلة اتحاد الكرة المعترف به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حتى يكون لها حضور رسمي وجماهيري يمنحها الاستحقاق في تمثيل الكرة اليمنية على المستوى الخارجي في حالة تحقيقها لقب بطولة كروية رسمية، وهذا ليس مستحيلاً أمام أندية عدن الكبيرة بامجادها وتاريخها العريق.

نتمنى انتهاز الفرصة والتقاط اللحظة والفرصة الأخيرة للأندية العدنية العريقة وكفى مرحلة العزل التي عاشتها مجبرة خلال السنوات الأخيرة والكل تالم وتحسّر لغياب نكهة المنافسة الكروية العدنية واذا استمرت المقاطعة نخشى أن يكون مصير أندية عدن في مصاف أندية الدرجة الثالثة وهي الكارثة المنتظرة والذي لن يرضى بها كل من يعشق ويهوى رياضة عدن وانديتها الكبيرة والعريقة التي تعد عنوان لرياضة الوطن اليمني.

أخيراً.. التاريخ لا يرحم يا من تريدون الدمار والخراب واستمرار المهازل للكرة العدنية وعدم عودتها إلى الأنشطة الرسمية، وعار على كل رياضي السكوت تجاه ما يجري لرياضة عدن الكروية العريقة التي هبط مستواها وروح المنافسة وغياب حضورها الرسمي.

الصفحة الرئيسية أراء وأتجاهات الفرصة الأخيرة للكرة العدنية والثالثة كارثة

الجنوب ڤويس منبر إعلامي جنوبي حر مستقل ، ينطلق من مدينة عدن يضم فريق التحرير نخبة من الشباب الصحفيين المؤهلين والذي يتمتعون بتجارب مهنية مرموقة في مجال الإعلام الإلكتروني

اخبار متفرقة

اخبار اخرى