الثور المظلوم وشعب الجنوب المخدوع

بقلم: أحمد السخياني- ارشيف الكاتب

أخشى أن تكون نهاية ثورة الجنوب مثل نهاية الثور الذي ظل يصيح من الجوع حتى فارق الحياة.

إن الثورة، التي تنادي باستعادة الدولة وتعيش على أمل النصر، قد تنتهي وهي تهتف في ساحة العروض دون أن تحقق أهدافها، كما انتهت قصة الثور التي سأرويها لكم الآن.

يحكى أن رجلاً خرج في الصباح الباكر مع ثوره ليحرث حقله. استمر في العمل دون أن يمنح الثور وقتاً للراحة أو الطعام أو حتى شرب الماء. مرت ساعات الصباح ثم وقت الغداء، ولم يتوقف الرجل، حتى بدأ الثور يصرخ من الجوع والعطش. كان الرجل يرد عليه قائلاً: “باقي قليل… العُصبة بالدور”، مشيراً إلى أن العلف في نهاية الحقل.

لكن الثور استمر في الصراخ، والتعب والجوع ينهكانه، بينما الرجل يكرر نفس العبارة: “العُصبة بالدور”. ومع غروب الشمس، أطلق الثور صيحة طويلة، ثم سقط على الأرض منهكاً. تجمع الناس لمعرفة ما حدث وسألوا الرجل عن القصة، لكنه أجابهم بعبارة واحدة:

“مات الثور والعُصبة بالدور”.

دفن الناس الثور في الحقل الذي مات فيه، وأقاموا له ضريحاً في يافع، ليكون شاهداً على القصة التي أصبحت عبرة.


هكذا، أخشى أن تصبح ثورة الجنوب كالثور الذي ظل ينادي حتى النهاية، دون أن يتحقق الوعد.

احمد السخياني

الصفحة الرئيسية أراء وأتجاهات الثور المظلوم وشعب الجنوب المخدوع

الجنوب ڤويس منبر إعلامي جنوبي حر مستقل ، ينطلق من مدينة عدن يضم فريق التحرير نخبة من الشباب الصحفيين المؤهلين والذي يتمتعون بتجارب مهنية مرموقة في مجال الإعلام الإلكتروني

اخبار متفرقة

اخبار اخرى