بقلم : رائد الجحافي
للاستفادة من الفرص وقد تكون اخر الفرص لدينا كجنوبيين، يجب اتخاذ قرار شجاع يحدد مصير قضية الجنوب ويخرجنا من الواقع المؤلم الذي وصلنا اليه..
اصبح الجنوب اليوم بحاجة إلى إرادة قوية طالما وجميع العوامل موجودة ومهيئة وتشجع على حسم أمر الجنوب..
واول خطوة لابد من التمرد، وتغيير اسلوب وواقع التعاطي مع الآخر من سياسة الاستجداء المتبعة منذ عشر سنوات والتي يقابلها بالتهرب من الاعتراف بهويتنا ولو بالقليل بالإضافة إلى محاولات اذلالنا بحرب الخدمات وتعطيل الاقتصاد وتشجيع الفساد ومحاربة الشرفاء وتشجيع الجهل والجهلة..
والمقصود بالتمرد، الابتعاد عن أي التزامات لأي أطراف داخلية أو خارجية وإغلاق كل الابواب التي سبق تجربتها دون فائدة..
وقبل كل هذا توحيد الصف الجنوبي والاقتراب والتقارب مع جميع الجنوبيين..
يتبع التمرد، إعلان دستوري..
نعم إعلان دستوري مؤقت..
وكما هو متعارف عليه يقصد بالإعلان الدستوري بأنه مجموعة من المواد القانونية التي تستخدم لتنظيم شؤون الدولة في حالة غياب الدستور الدائم..
هذا الاعلان الدستوري سيكون بمثابة دستور مؤقت، يتيح للسلطة الحاكمة إدارة البلاد بشكل قانوني وإصدار القوانين اللازمة إلى حين تشريع دستور جديد.
وبصفة عامة تمثل أهداف الإعلان الدستوري الآتي:
الحفاظ على وحدة الجنوب، من خلال حماية استقرار دولة الجنوب وأمنها في ظل الظروف الإستثنائية التي نعيشها في الوقت الراهن..
كما يعمل الاعلان الدستوري على تحديد صلاحيات واختصاصات السلطات العامة والمؤسسات الحكومية..
والأمر الأهم انه يعمل على تسهيل الانتقال السياسي حيث يستخدم غالباً في الفترات الانتقالية بعد الثورات أو التغييرات السياسية الكبيرة، كما حدث في السودان وليبيا وغيرها..
تختلف لإعلانات الدستورية عن الدساتير الدائمة، فالاعلان الدستوري يصدر عن سلطة الأمر الواقع ويكون مؤقتاً لمواجهة ظروف طارئة..
وبالتزامن مع الخطوات السابقة ستكون هناك هيئة أو هيئات متخصصة اقتصادية وسياسية وغيرها، تعمل على بلورة خطط سياسية واقتصادية تضمن تحقيق المصلحة العامة للدولة في كثير من الجوانب التي تفرض على الدول الأخرى التعاطي معها كأمر حتمي وواقع، من خلال ما للجنوب من فرص لتبادل المصالح المشتركة مع الدول الأخرى..