بقلم: عبدالكريم الدالي- ارشيف الكاتب
سلطة امر الواقع بالمناصفة المفروضة على عدن بالإكراه المرفوضة من شعب عدن ومعها احزاب سياسية شركاءها بالظلم والبغي والطغيان الكل شركاء في ممارسة الاقصاء والتهميش ضد ابناء عدن سابقا ولاحقا حتى لاتعطى لهم حقوقهم السياسية والمدنية المنهوبة المسلوبة وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على أمنها وحقهم في السلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة القيادية أسوة ببقية المحافظات ،
وبدلا من ذلك كانت سياسة افقار ابناء عدن وحرمانهم من حقوقهم السياسية والمدنية ، واستباحة واغتصاب عدن ونهبها أرض وثروة وتعطيل مرتكزاتها الاقتصادية ، كل ذلك كان تحت مبرر شماعة عدم وجود مكون واحد لتمثيل ابناء عدن ومدينتهم في السلطة وتكتلات الاحزاب السياسية وفي المحافل والمنتذيات الإقليمية والدولية ، ورغم معرفتهم جميعا بخصوصية مدنية ألمجتمع العدني وتمسكه بسيادة سلطة النظام والقانون ،
وهكذا يصبح طرحهم ليس اكثر من قول ظاهره طيب وباطنه خبيت ، ويتجلى ذلك بوضوح عندما نرى في الجانب الاخر العكس من خلال القبول بأكثر من مكون لتمثيل مجتمعات بتسميات قبلية تحت تاتير موافقة اقليمية نتيجة حسابات مصالح صراع فرض الهيمنة والنفوذ في المنطقة ،
هكذا كانت ومازالت معاناة عدن وابناءها من خلال بوابة الاستقلال الضائع في 30 نوفمبر1967م ، وياتي ذلك امتدادا لكارثة استباحة واغتصاب عدن تحت مسمى عاصمة ، وجعلها حلبة للصراع القبلي المناطقي الدموي على السلطة من منطلق من سيطر على عدن حكم الجنوب ، ومازال ذلك امر واقع مفروض على عدن الى يومنا على رغم علم الجميع سلطة واحزاب ان اي مدينة ميناء مثل عدن من الطبيعي ان يكون نشاطها اقتصادي تجاري فقط ، وهذا ماكانت عليه عدن تاريخيا ،
ولم يكن اختيار عدن عاصمة سياسية حبا فيها او شعبها ولكن انتقاما منها ولغرض تدميرها وفرض عليها سياسة الترييف ، وتصفية حسابات سياسية دولية في صراع فرض الهيمنة والنفوذ على الممرات المائية ، وهكذا دفعت ومازالت تدفع عدن وابناءها ثمن الصراعات المناطقية القبلية على السلطة المرتبطة باجنذات خارجية في اطار صراع فرض الهيمنة والنفوذ على الممرات المائية من خلال اذواة محلية ممولة ومدعومة من الخارج .
لا يستطيع احد ان ينكر وجود خلافات بين ابناء عدن فهذا أمر طبيعي وظاهرة طبيعية صحية في اي مجتمع مدني ، والخلافات بين ابناء عدن هي خلافات سطحية على أمور ثانوية واما القضايا الأساسية فمتفق عليها ، وليس كما يصورها ويعظمها البعض لتكون كلمة حق يراد منها باطل ، والخلافات الثانوية بين ابناء عدن لم يكن من تبعاتها اي تمزق او فرقة بينهم ، ولكن السبب الحقيقي لوجود اي فرقة اوتمزق بين ابناء عدن هو دس وزرع الانتهازيين الوصوليين النفعيين من مطبلين وحاملين المباخر للسلطة واحزابها السياسية بين صفوف ابناء عدن ، فتلك السلطة ومعها الاحزاب السياسية هم المستفيدين من اقصاء وتهميش ابناء عدن لحرمانهم من استحقاقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها ، وحقهم في السلطة المركزية مثلهم مثل أي محافظة اخرى ، وهكذا تتجلى حقيقة من المستفيد من اقصاء وتهميش ابناء عدن لذلك فهم من يعمل على زرع الفتن بين أبناء عدن من خلال الانتهازيين الوصوليين النفعيين ، لتبقى عدن تحت قبضة ظلمهم وبغيهم وطغيانهم .
فكفى كذب وتضليل جعلتم من قولكم توحدوا ياابناء عدن كلمة حق يراد منها باطل فأنتم نافخ الكير بالنسبة لعدن وابناءها لتتمكنوا من نهبها وسرقتها أرض وثروة ، وتدمير مدنيتها وتقدمها وتطورها ، وحرمان أبناء عدن من حقوقهم السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها وحقهم في السلطة المركزية ،
وانتم من يسعى لتغيير اتجاه مفهوم القضية العدنية عن مفهومها وخصوصيتها واستحقاقاتها التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والمدنية والثقافة والاجتماعية من خلال اتباعكم المدسوسين القابضين الثمن إلى قضية سلة غدائية او إعانة شهرية اومسابقة اومحاضرة ثقافية ، الا ان هيهات لن يكون لكم ذلك فالقضية العدنية قضية سياسية من الطراز الأول لانها قضية ارض شعب هوية ، فكل المساعي التدميرية ضد عدن وابناءها اصبحت اليوم مكشوفة هي ومعاول الهدم اتباعكم من الانتهازيين النفعيين والوصوليين .
واليوم على الجميع أن يدركوا ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة امام أبناء عدن ومن حقهم اختيار ماهو المناسب لنضالهم لرفع قبضة الظلم والبغي والطغيان المفروضة عليهم وعلى مدينتهم بالاكراه من بوابة الاستقلال الضائع في 30 نوفمبر 1967م .
عبدالكريم الدالي