بقلم: د. لمياء الكندي- ارشيف الكاتب
عند الكلام عن الناتج الصفري والمستويات الصفرية التي وصلنا لها بمعية القيادة الحالية للدولة نحار في الحديث عن نوعية الفشل وكيف يمكن ان نتجاوز حكمنا عليهم ولو في جانب واحد فهذا الرسوب الشامل في كل المواد لم يحدث حتى على مستوى اسوا المدارس ولم يحققة الطلاب الاكثر غباء واهمال.
اننا نتحدث عن نتائج صفرية لدولة خاوية وعاجزة تماما على تحسين مستوى ادائها .
فناتج السياسة الاقتصادية على مدى ست سنوات وأكثر صفرية بل وكارثية رغم حزم الدعم والاسناد التي تتلقاها الدولة عبر المملكة من وقت لآخر.
وناتج السياسة الدبلوماسية للدولة في ادارة ملف الصراع والبحث عن دعم دولي فعلي يمنحها الحق في التحرك لاستعادة الدولة صفر ايضا ولم نشهد اي تغير او تحور في الموقف الدولي تجاه دعم اليمن الا تلك المواقف الشفاهية التي لا تتجاوز تصاريح الاعلام وتبادل اللقاءات البروتوكولية والبيانات المجمدة.
وناتج السياسية الادارية في التعامل مع المنظمات والهيئات الدولية العاملة في اليمن صفرية ايضا لانها تمنحها فرص للعمل والارتزاق وتوفر لها مجال معلوماتي وممارسات خاصة بها أكثر مما يمكن ان يعود بالنفع على الفئات المستهدفة ولو راجعنا كمية المبالغ والنفقات وتكلفة المشاريع التي قامت هذه المنظمات والهيئات بها في اليمن ودققنا ارقامها الفلكية مقابل واقع الخدمات لعرفنا حجم الفشل ومنحناها صفر عن حقيقة الاداء.
وناتج توجه الحكومة لمكافحة الفساد صفر ايضا بل يستحق عشرة اصفار فما زالت يد الفساد تعبث في موارد وقدرات البلد في كل المجالات ومازال هوامير الفساد أولى اولوية في ادارة المشهد السياسي والاقتصادي وكل ما يتعلق بشؤون الدولة ومصالح الشعب.
مستويات صفرية تحققت على مختلف الصعد سواء فيما يخص استعادة الدولة والقضاء على التمرد الحوثي او فيما يتعلق في الادارة الحالية للدولة في مناطق سيطرتها فلا جيش توحد تحت قيادة واحدة ولا وزارات تآلفت فيما بينها وحققت نجاحها ولا أرض محررة عبرت عن وحدتها وانتمائها الواحد لليمن.
وكل ذلك اوصل مجلس قيادتنا الموقر إلى أن يحصل على صفر في التقييم الشعبي والثقة والشعبية لقيادته على الأداء نتيجة صفرية لم تحققها اي حكومة من الحكومات عبر التاريخ حكومة بدون تأييد واسناد شعبي لا لأن الشعب يكرهها ويكره قيادتها ولكن لان الشعب كاره لسياستهم كاره لادائهم كاره لفشلهم كاره لحالة الانفصال التام بينهم وبين الشعب.