عدن – خاص
تصاعدت موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد القيادي في الحزام الأمني بعدن، المتطرف مياس الجعدني، مدير إدارة مكافحة المخدرات، بسبب تصرفاته المثيرة والمتطرفة للجدل داخل “الأسطورة مول” في مديرية الشيخ عثمان، إضافة إلى تدخله في شؤون مرتادي السواحل والمنتزهات السياحية بالمدينة.
وجاءت هذه الانتقادات عقب إفادات شهود عيان بأن المتطرف الجعدني منع سيدات أجنبيات ومرافقيهن من التجول داخل المول بحجة أن لباسهن “مخالف للإسلام ولعادات وتقاليد المجتمع العدني”، ما تسبب في حالة من الفوضى والذعر بين مرتادي السوق، إلى جانب قيامه باعتقال الحراسة الأمنية للمول عبر مرافقيه المسلحين.
وأثار الحادث استنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية، حيث اعتبر صحفيون وناشطون أن تصرفات الجعدني تشكّل انتهاكًا صارخًا للحريات العامة، خاصة أنه لم يكن في مهمة رسمية، بل كان في زيارة عائلية.
كما تساءلوا عن موقف القيادي السلفي أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ، قائد الوية العمالقة ، المشرف العام على الأجهزة الأمنية بعدن، من هذه التجاوزات المتكررة التي تهدد بنشر ثقافة التطرف والارهاق و بتصاعد التوتر بين المواطنين والأجهزة الأمنية.
وأكد ناشطون وصحفيون أن هذه ليست الحادثة الأولى التي يثير فيها المتطرف الجعدني الجدل، إذ سبق له تنفيذ حملات تفتيشية غير قانونية ضد العائلات وارهابها وتخويفها في سواحل وحدائق عدن، مطالبًا بوثائق زواجهم، ما أثار استياءً واسعًا.
كما أشاروا إلى أن تصرفاته تعكس محاولات لفرض توجهات دينية متشددة داخل المدينة، وهو ما يهدد بنسف أسس التعايش المجتمعي الذي تشتهر به عدن.
وطالب الناشطون السلطات الأمنية ومشرف الملف الامني بعدن ابو زرعه المحرمي باتخاذ إجراءات حاسمة بحق الجعدني، محذرين من أن استمرار هذه التجاوزات قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان الشعبي، في ظل تصاعد الغضب تجاه ممارسات بعض القيادات الأمنية المحسوبة على تيارات متشددة داخل الحزام الأمني.