تواصلت، لليوم الرابع على التوالي، الاحتجاجات الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث شهدت مديريات المنصورة، الشيخ عثمان، ودار سعد تصعيدًا واسعًا تمثل في قطع الطرقات وإحراق الإطارات، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة السير.
ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، إضافة إلى صرف المرتبات ومعالجة التدهور الاقتصادي الذي تعيشه المدينة والمحافظات المحررة الأخرى.
كما رفعوا شعارات تطالب بمحاربة الفساد، ورحيل المسؤولين الفاشلين، وعلى رأسهم محافظ عدن أحمد حامد لملس، محملين الحكومة مسؤولية التردي المستمر في الأوضاع المعيشية والخدمية.
في المقابل، دعت الجهات الأمنية المحتجين إلى ضبط النفس والتعبير عن مطالبهم بطرق سلمية دون الإضرار بالممتلكات العامة أو تعطيل مصالح المواطنين، مؤكدة أن التصعيد المستمر قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع دون حلول ملموسة.
وتأتي هذه التطورات وسط غياب أي بوادر لحلول جذرية من الجهات المختصة، مما ينذر باستمرار الاحتجاجات وتصاعد وتيرتها خلال الأيام المقبلة.