الجنوب ڤويس _ لندن
يمكن تخفيف متاعب متلازمة القولون العصبي من خلال اتباع نظام غذائي يخلو من الكربوهيدرات القابلة للتخمر، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي.
وأوضحت الجمعية أن الاستغناء عن هذه الكربوهيدرات المعروفة باسم “فودمابس” وهي اختصار لـ”السكريات قليلة التعدد والسكريات الثنائية والأحادية والبوليولات القابلة للتخمر”، يساعد على تخفيف أعراض مثل آلام البطن وتقلصات البطن والشعور بالامتلاء والانتفاخ، بالإضافة إلى التناوب بين الإسهال والإمساك.
وعلى أي حال ينبغي اتباع النظام الغذائي الخالي من الكربوهيدرات القابلة للتخمر تحت إشراف اختصاصي تغذية، وذلك لتجنب الإصابة بسوء تغذية، نظرا لأن هذه الكربوهيدرات توجد في العديد من الأطعمة على النحو التالي:
السكريات قليلة التعدد: القمح والجاودار والشعير والبصل والكراث والثوم والبازلاء والملفوف الأخضر والذرة الحلوة والخرشوف والهليون والبنجر والشمر والبقوليات والكاجو والفستق.
اللاكتوز ثنائي السكاريد: الحليب واللبن الرائب والزبادي والكريمة والقشدة الحامضة والحليب المكثف والآيس كريم والجبن الكريمي من الأبقار والماعز والأغنام.
أحادي السكاريد الفركتوز: التفاح والكمثرى والخوخ والمانجو والبطيخ والفواكه المجففة وعصائر الفواكه والعسل والفركتوز.
البوليولات: التفاح والمشمش والكرز والكمثرى والخوخ والبرقوق والأفوكادو والقرنبيط والفطر، بالإضافة إلى بدائل السكر مثل السوربيتول والمانيتول والإكسيليتول والمالتيتول والأيزومالت.
يشار إلى أن متلازمة القولون العصبي هي مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، ولا تُعرف أسبابه على وجه الدقة، غير أن الأطباء يرجحون أن أسباب المرض تكمن في فرط حساسية الأعصاب المعوية واضطراب عضلات الأمعاء والتهاب جدار الأمعاء والعدوى المعوية السابقة المصحوبة بإسهال شديد وعدم تحمل الطعام، بالإضافة إلى التوتر النفسي والاستعداد الوراثي.
الاستغناء عن هذه الكربوهيدرات المعروفة باسم “فودمابس” يساعد على تخفيف أعراض مثل آلام البطن وتقلصات البطن والشعور بالامتلاء والانتفاخ
ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن متلازمة القولون المتهيج من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء، ويُعرَفان معا باسم السبيل المَعدي المَعوي.
تشمل أعراض المرض تقلصات مؤلمة وألما في البطن وانتفاخا وغازات وإسهالا أو إمساكا أو كليهما.
ومتلازمة القولون المتهيج مرض مستمر يحتاج إلى علاج طويل الأمد.
تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة القولون المتهيج.
ويتمكن البعض من السيطرة على الأعراض بالالتزام بنظام غذائي ونمط حياة متزن، وتجنب التعرض للتوتر.
ويمكن علاج الأعراض الأكثر شدة عن طريق الأدوية والاستشارة الطبية.
ولا تُغيِّر متلازمة القولون المتهيج من طبيعة أنسجة الأمعاء، ولا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
لا يُعرف السبب المحدد للإصابة بمتلازمة القولون المتهيج. لكن تشمل العوامل التي ربما تكون سببا في الإصابة ما يلي:
تقلصات عضلية في الأمعاء: تبطّن جدران الأمعاء بطبقات من العضلات تنقبض أثناء تحريكها الطعام عبر السبيل الهضمي.
ويمكن أن تُسبب التقلصات القوية التي تستمر لفترة أطول من المعتاد امتلاء البطن بالغازات وحدوث انتفاخ وإسهال. إلا أن التقلصات الضعيفة يمكنها أن تؤدي إلى إبطاء مرور الطعام وتصلُّب البراز وجفافه.
الجهاز العصبي: قد تُسبب مشكلات الأعصاب الموجودة في الجهاز الهضمي الشعور بالانزعاج عندما تتمدد منطقة البطن بسبب الغازات أو البراز.
وقد تُسبب الإشارات ضعيفة التنسيق بين الدماغ والأمعاء مبالغة الجسم في رد فعله تجاه التغيرات التي تحدث عادةً خلال عملية الهضم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم أو الإسهال أو الإمساك.