عدن //خاص
في واقعة تعكس استمرار عمليات البسط على أراضي الدولة في العاصمة عدن، استولى المتنفذ سمير القطيبي، مالك “بنك القطيبي الإسلامي” و”شركة طيران عدن”، على حوش شركة صيانة معدات الطرق والجسور في مديرية دار سعد، والذي تبلغ مساحته 54 ألف متر مربع، وذلك عبر عقود وصفت بالوهمية.
وبحسب مصادر مطلعة، نفذ القطيبي عملية الاستيلاء عبر السمسار محسن فضل عبدالقادر عبدالله المرفدي، مستندًا إلى عقود وقعها مدير مكتب أوقاف عدن، محمد الوالي، الذي تربطه بالقطيبي علاقات وثيقة.
وأكدت المصادر أن الأرض استُغلت بقوة السلاح، حيث تم بناء فرع جديد لـ”بنك القطيبي”، إلى جانب إنشاء هناجر وعمائر مؤجرة لباصات النقل الجماعي، مما يثير تساؤلات حول قانونية هذه الإجراءات.
ويُعد الحوش من أملاك الدولة التي لا يجوز التصرف بها بالبيع أو التأجير وفقًا للقانون، وقد ورد ذكره في تقرير صادر عن الدكتور صالح باصره، الذي وثّق الأراضي المنهوبة، مؤكدًا ضرورة حمايتها من الاستيلاء غير المشروع.
وتشير المعلومات إلى أن القطيبي حظي بحماية أمنية من أطقم تتبع القياديين محسن الوالي وجلال الربيعي أثناء عملية الاستيلاء، وهو ما دفع جهات حقوقية إلى تقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام ورئيس نيابة الأموال العامة وهيئة مكافحة الفساد، للمطالبة بفتح تحقيق عاجل وكشف المتورطين في هذه الحادثة التي تعكس حجم الفساد المستشري في ملف الأراضي الحكومية.
ويترقب الشارع اليمني موقف السلطات من هذه القضية، وسط دعوات واسعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتنفذين المتورطين في نهب أراضي الدولة.
